
النظرية الاجتماعية بين الرؤى التقليدية والتفاعلات الحضارية المعاصرة نحو نموذج نظري جديد
النظرية
الاجتماعية بين الرؤى التقليدية والتفاعلات الحضارية المعاصرة نحو نموذج نظري جديد
المستخلص:
رغم التطورات التي توصلت إليها النظرية الاجتماعية وطرحها لنظريات معاصرة متوسطة المدى، ونماذج نظرية متنوعة شکلت فيما بعد ما يسمى بنظرية العولمة، إلا أن حرکة تطور الواقع الاجتماعى العالمى والکونى وما به من تفاعلات حضارية معاصرة صارت أسرع من حرکة التطور الفکرى للنظريات الاجتماعية. ومن ثم أصبح على النظرية الاجتماعية أن تقدم تحليلا وتفسيرا لهذه التفاعلات وما ينتج عنها من قضايا اجتماعية من خلال رؤى وافتراضات نظرية جديدة. وبناء على ذلک؛ حاولت الدراسة الراهنة استقراء موقف النظرية الاجتماعية من الرؤي التقليدية والتفاعلات الحضارية المعاصرة من خلال دراسة وتحليل تراث وآدبيات علم الاجتماع المرتبط بهذه الإشکالية، معتمدا على المنهج التحليلي التاريخي الوثائقي؛ بهدف الکشف عن موقف النظرية الاجتماعية من القضايا الاجتماعية لتلک التفاعلات المعاصرة. وتوصلت إلى عدم ملائمة آراء رواد علم الاجتماع الکلاسيکي لتحليل وتفسير قضايا التفاعلات الحضارية المعاصرة. وضعف موقف النظرية الاجتماعية والمنشغلين بها؛ من تلک القضايا في الأدبيات السسيولوجية العربية. وخلصت الدراسة إلى مقترح نموذج التفاعلات الحضارية کنموذج نظري جديد؛ يمکن الاسترشاد به في تحليل وتفسير قضايا التفاعلات الحضارية بعصر ما بعد العولمة.
للإطلاع والتحميل