استراتيجية التعلم التشاركي
مفهوم التعلم التشاركي (Collaborative learning):
هو أحد الأساليب
التعليمية، التي يتعاون في نطاقها المتعلمين مع بعضهم البعض، لتحقيق هدف أو غاية مشتركة،
ويتخذ تعاون المتعلمين في التعلم التشاركي شكل مجموعاتٍ صغيرة، ويكونون متفاوتين في
المستوى الدراسي، ويبذلون جهدًا متناسقًا لتحقيق الأهداف المنشودة عن طريق تطبيق استراتيجيات
ذات طبيعة تشاركية، تمثل تحولاً عن الاستراتيجيات التقليدية المتبعة عادةً في الفصل
الدراسي، ويمتاز التعلم التشاركي بأنه يزود الطلاب ويُكسبهم مهاراتٍ حياتية مهمة، إلى
جانب تعليمهم العمل التعاوني، وتحسين مستواهم التعليمي.
استراتيجيات التعلم التشاركي:
تدريس الأقران: في استراتيجية تدريس الأقران، يؤدي الطلاب دور المعلم لتدريس
أقرانهم (زملائهم)، ولإيصال المحتوى التعليمي لهم بوضوح، من خلال شرحه لهم، ويتطلب
هذا من الطلاب الذين يلعبون دور المعلم الاستعداد مسبقًا، والاطلاع على المحتوى التعليمي
لإعادة صياغته بأسلوب مناسب يتوافق مع قدرات ومستوى أقرانهم.
حل المشكلات: يُقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات، ويطرح عليهم مشكلة معينة،
تحتاج منهم التعاون مع بعضهم لإيجاد الحلول لها.
استراتيجية جيكسو: يتم تقسيم مهمة أو مشكلة إلى أجزاء صغيرة، وتوزيع هذه الأجزاء
على المتعلمين داخل المجموعات، ويتولى كل مُتعلم حل جزئه الخاص من المشكلة، ثم يجتمعون
مع بعضهم لتجميع الحلول التي توصلوا إليها، من أجل تكوين حل نهائي.
مجموعات النقاش الصغيرة: تتيح هذه الاستراتيجية للطلاب الفرصة لمناقشة موضوع ما مع
أقرانهم، ضمن مجموعاتٍ صغيرة ويتفاعلون مع بعضهم البعض ويتبادلون الآراء ويصغون إليها.
استراتيجية فكر - زاوج - شارك: في هذه الاستراتيجية يتم طرح موضوع أو مسألة تتطلب التفكير بخصوصها على الطلاب، ويقوم في البداية كل طالب بالتفكير بمفرده لتوليد الأفكار بخصوصها، ثم يشارك الطالب أفكاره التي توصل إليها مع أقرانه، ويصغى إلى آرائهم، ثم يعيد التفكير بالموضوع بناءً على الأفكار الأخرى المطروحة التي استمع إليها.
أهمية التعلم التشاركي:
·
تنويع وجهات النظر.
·
تقوية العلاقة بين أطراف عملية التعلم.
·
تطوير مهارات القيادة، والتنظيم، والتواصل، والتفكير.
·
الاستعداد للمستقبل من خلال جعل الطلاب مستعدين لمختلف المواقف،
سواءً أكانت متعلقة بالحياة المهنية أو الحياة الاجتماعية.
المرجع:
سامى نصار (2014). التعلم التشاركي في المجتمع
الشبكي، القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
التعليقات
رد