أساليب تقويم الجانب الوجداني
بعد تحليل الجانب الوجداني للسلوك المطلوب قياسه يجب ابتكار مواقف وأساليب تسمح للفرد أن يكشف عن هذا السلوك، فتختلف طرق قياس الجوانب الوجدانية باختلاف نوع السلوك الذي نود الاستدلال عليه، فبعض الطرق تعتمد التقارير الذاتية مثل الاستبانات بأنواعها المختلفة، بينما البعض الآخر يعتمد على الملاحظة الفعلية لسلوك الفرد في بعض المواقف ويمكن بناء أدوات قياس الجوانب الوجدانية للسلوك بنفس طريقة بناء الاختبارات المحكية المرجع لقياس الجوانب المعرفية لكننا هنا يجب أن نكون حريصين عند إعداد مواصفات المقياس الوجداني نستدل على البعد الوجداني بصفة عامة من السلوك الذي يفترض أنه ينعكس في استجابات الفرد على عبارات الاستبانة،
ومن أساليب تقويم الجانب الوجداني:
1- تقويم الوعي : يتم تقويم الوعي
بمجالاته المختلفة (البيئي، والاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي.... إلخ) باستخدام مقاييس
تقيس مثل هذه المجالات لدى الأفراد، منها:
مقاييس الوعي التي تشبه اختبارات التحصيل الكتابية:
وهي تحتوي على عدد من الأسئلة مثل أسئلة الاختيار من متعدد والتي يمكن من خلالها
تحديد وعي الفرد ببعض القضايا الاجتماعية أو البيئية أو السياسية التي نريد قياسها.
مقاييس الوعي الموقفية:
وتتضمن مجموعة من المواقف التي تشمل ممارسات وأنشطة، ويوضع أمام كل موقف عدة
اختيارات أو تدرج ثلاثي أو خماسي، وتستهدف تحديد وعي الأفراد بالقضايا المرتبطة بهذه
الممارسات والأنشطة.
مقاييس الوعي المصورة:
تتكون من عدد من المفردات المصورة فوتوغرافيا، أو عن طريق الفيديو، والتي تعبر
عن قضية أو مشكلة معينة، وتستهدف التعرف على وعي الطالب بهذه القضية أو المشكلة من
خلال استجاباته على مفردات المقاييس المصورة.
2- تقويم الاتجاهات:
وهذا النوع من التقويم يعبر عن الموقف الذي يتخذه الفرد إما بالقبول أو الرفض
إزاء قضية معينة، أو شيء معين، أو حدث معين، ومن الأمثلة عليها:
-
طريقة ليكرت:
يتكون من عدد من العبارات بعضها مؤيد لموضوع معين، والبعض الآخر معارض له، ويتم
ذلك بكتابة عبارات قد تكون سالبة أو موجبة. ويتبع كل عبارة عدد من الاستجابات المحتملة،
وعادة يكون خمس إجابات، ويتم حساب درجات الطالب كما يلي:
تحسب النسب المئوية للإجابات على كل فقرة بخمسة مستويات بحيث يعطى الرقم 5 لموافق
بشدة ويعطى الرقم 1 لغير موافق بشدة، ويعكس توزيع درجات هذا السلم في الفقرات السالبة،
ثم يحدد الاتجاه بحساب مجموع إجابات كل محور في السلم ثم لكل المحاور، فإذا زاد مجموعها
على 50 % كان الاتجاه ايجابيًا، والعكس، ثم تحسب معادلات الارتباط بين الإجابة عن كل
فقرة وإجمالي الإجابات .
-
تقويم الاتجاهات الموقفية:
يتم إعداده على أساس استخدام المواقف السلوكية، حيث يعرض على الطالب مقدمة تنطوي
على موقف سلوكي ثم ثلاثة بدائل يطلب منه اختيار البديل الذي يتفق مع معتقداته ومشاعره
للتعرف على الكيفية التي يتصرف بها في هذه المواقف.
3- تقويم الميول:
-
طريقة ليكرت:
يتم تصميمها بطريقة مشابهة لطريقة ليكرت في مقاييس الاتجاهات، إلا أن عبارات
مقاييس الميول لا تتضمن عبارات سالبة، وقد تدرج الاستجابات بشكل ثنائي (أحب، أكره)،
أو ثلاثياً (أميل، لا تفرق معي، لا أميل)، أو خماسياً بدرجة قليلة.
4- تقويم القيم:
- الملاحظة: عن طريق
ملاحظة سلوك الفرد في المواقف الحقيقية.
- المقابلة: وهي طريقة مباشرة في جميع المعلومات عن طريق الاتصال الشخصي.
- الاختبارات الإسقاطية: وفيها يعرض على الفرد صورة أو شكل ويطلب منه إظهار
مشاعره بطريقة الاستدعاء الحر، أو يطلب من المجيب كتابة مقالة عن الشخصية التي يعجب
بها، ويتم بعد ذلك تحليل هذه الاستجابات وتصنيف القيم التي وردت فيها.
المرجع:
زهير حسن، حسين الحروب (2020). أساليب حديثة في تقويم أداء المعلم، عمان: دار غيداء
للنشر.
التعليقات
رد