المنهج الوصفي ..ماهيته..مميزاته..خطواته..أساليبه

على الرغم من أن هذا الوصف قد يبدو للوهلة الأولى وكأنه هدف بسيط ، إلا أن حقيقته أعمق مما تبدو عليه ؛ وذلك لأن وظيفة الوصف هي في المقام الأول تحديد مفهوم الظاهرة قيد الدراسة وإزالة عناصرها الدخيلة من أجل عزلها و كن مستعدًا لاستخدامه كموضوع تطبيقي لأهداف علمية أخرى.

ما يشترك فيه العلماء والباحثون في الأساليب والأساليب المستخدمة هو أنهم يركزون على تحديد ما هو موجود لأنهم يعتقدون أنه واقع وأن الظواهر التي يتكون منها تحتاج إلى المراقبة والتوثيق كمقدمة لفهم كيف وكيف. يعمل ، ومراعاة لمشاركة هذه الأساليب العلمية في الأهداف من ورائها: الموافقة على تجميعها تحت اسم موحد ، وطرق وصفية.

ماهية المنهج الوصفي

المنهج الوصفي مناسب تمامًا للبحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية ، حيث إنه يستجيب بشكل أفضل لخصوصية موضوعه ، حيث أن وقت المعرفة فيه متسق للغاية مع عدم استقرار الظواهر البشرية. وبالتالي ، فإن المنهج الوصفي لهذه القدرة يعبر عن مجموع طرق البحث التي توفر إمكانية وصف ظاهرة في شكلها الحالي - الوصف الكمي و / أو النوعي ، دون التدخل في عمليتها.

مميزات المنهج الوصفي

ويتميز هذا المنهج بكونه:

1. يولي اهتمامًا كبيرًا لمعيار الدقة في وصف ظاهرة ما ويعبر عنها نوعياً من خلال تقييم وتوضيح خصائصها بناءً على اعتبارات لغوية ، أوكتيا تعطي وصفًا رياضيًا بتحويلها إلى أرقام وتنظيمها في جداول لإظهار الرقم أو حجم الظاهرة أو درجة ارتباطها بظواهر أخرى.

2. يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحاضر الظاهرة ، وبالتالي يختلف عن الأساليب التاريخية التي تركز على الماضي ، والطرق التجريبية التي تمتد كثيرًا من التصميم إلى مستقبل الظاهرة ، من خلال أخذ قياسات الأبعاد ؛ ومع ذلك ، على الرغم من أن يشبه الأسلوب الوصفي الحاضر ، ولكن وفقًا لأهداف العلم نفسه ، فإن الأساليب الوصفية لا تخلو من الأهداف المستقبلية ، لكن القوة التنبؤية الشاملة للبحث الوصفي تظل محدودة بسبب تعقيد الظواهر الاجتماعية وآثارها. التعرض لمجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على سرعة تطوره أو تغييره.

3. يتناول الظواهر المدروسة في حالتها الطبيعية ، وهنا يشير جابروم كيرك ومارك ميللر إلى أن الدراسات الاجتماعية تهتم بجهود مراقبة الناس في الأماكن الخاصة والتفاعل معهم بلغتهم وظروفهم ، وبناءً على ذلك ، وصف الأساليب الجنسية تصبح مرتبطة بضرورة وشروط العمل الميداني. مكان يتفاعل فيه الباحثون مع المشاركين في الدراسة في بيئتهم الطبيعية.

4. إنها تتجاوز المعنى الحميم لوصف ظاهرة ما بحيث يكون لها معاني أعمق ، مثل تشخيص عناصر الظاهرة وتحليلها وربطها وتفسيرها ، وتصنيفها وقياسها ، ونوعية العلاقات بين متغيراتها وعواملها. البيانات والاتجاهات ومحاولات استخلاص النتائج منها ، وغيرها من الجوانب التي تدور حول استكشاف أعماق المشكلة أو الظاهرة قيد الدراسة وتحديد واقعها المنحرف على أرض الواقع. ثم يتم الحصول على تعميم حول الحالة أو الظاهرة قيد الدراسة.

5. تختلف قابلية الأساليب الوصفية في التوسع عن تقنيات وأدوات جمع البيانات الأخرى ، مثل الملاحظات والمقابلات والاستبيانات وما إلى ذلك، بل ويحتمـل تـوظيـف هـذه الأدوات مع بعضها البعض.

6. تختلف أساليب المنهج الوصفي حسب درجة التعامل مع الوحدات المبحوثة، والباحث في ذلك غالبا ما يتعامل مع عينة محدودة من مجتمع البحث بغرض إجراء تقصي اميريقي لطبيعة أو امتدادات الظاهرة، وفي أحيان أخرى يتعامل مع وحدات صغيرة جدا بغرض الغوص في جوهر الظاهرة ودراسة تفاصيلها باعتبارها حالة فريدة من نوعها: كما وقد يعمد في دراسات أخرى إلى إجراء مسوح ميدانية لمختلف الوحدات المكونة لمجتمع الدراسة أو على الأقل لأغلب هذه الوحدات. وذلك حتى يتسنى له جمع أكبر عدد ممكن من المعطيات العامة عن الوحدات المكونة لهذه الظاهرة دون الاعتناء بعمقها وجوهرها.

 ‏خطوات المنهج الوصفي:

لا تختلف خطوات المنهج الوصفي كثيرا عن تلك الخطوات العامة للبحث العلمي؛ فهو بشكل عام يتخذ المسار التالي:

• طرح إشكالية
• صياغة الفروض
• حدود البحث
• إعداد الأدوات
• جمع البيانات
• تحليل البيانات
• التحقق من الفروض

أساليب المنهج الوصفي

أولا: أسلوب التقصى الأمبريقي

ثانيا: أسلوب دراسة الحالة

ثالثا: أسلوب الدراسة المسحية

ملحوظة:

تبدو أهمية المنهج الوصفي في كون أن أساليبه تعتبر الأكثر استخداما والأكثر ملاءمة لدراسة الظواهر الإنسانية والاجتماعية أين يصعب إخضاع معظم هذه الظواهر للتجريب و الإختيار : ولكن ورغم هذه الأهمية الا أن المنهج الوصفي يظل رهين السؤال الذي يشكك في علمية النتائج التي يتوصل إليها باستخدام أساليبه؟ حيث يرى بعض الباحثين أن الدراسات الوصفية في أعمال علمية وليست أبحاثا بمعنى الكلمة لأنها تقدم وصـفـا لـواقـع مـا دون أن تتعمق في الكشف عن الطريقة التي تؤثر بها العوامل المختلفة على الظاهرة أو الكشف عن مقدار تأثير كل عامل على الظاهرة كما يحدث عادة في البحوث التجريبية.