الهجرة القسرية والاندماج الاجتماعي دراسة إثنوجرافية لعَيّنة من أرباب الأسر السورية المقيمة بالمجتمع المصري
دراسة
بعنوان
الهجرة
القسرية والاندماج الاجتماعي دراسة إثنوجرافية لعَيّنة من أرباب الأسر السورية
المقيمة بالمجتمع المصري
استهدفت الدراسة محاولة تفسير العلاقة بين الهجرة
القسرية والاندماج الاجتماعي، من خلال دراسة إثنوجرافية لعينة من أرباب الأسر
السورية المقيمة بالمجتمع المصري، وقد بُنيت الدراسة على عدة تساؤلات، للکشف عن
المسببات الظاهرة والکامنة للهجرة القسرية ودلائل اختيار المهاجرين للمجتمع
المصري، وأهمية الجوانب الرمزية في تحقيق الاندماج، کالتفاعل الاجتماعي وتکوين
الشبکات الاجتماعية وممارسات الحياة اليومية. إضافة إلى الجوانب المادية والمتمثلة
في الإقامة وتلقي التعليم والخدمات الصحية وفرص العمل. من الناحية المنهجية،
اعتمدت الدراسة على المنهج الإثنوجرافي، وقام الباحث باستخدام دليل المقابلة
الإثنوجرافية والملاحظة غير المشارکة والإخباريين کأدوات لجمع البيانات. وطبقت
الدراسة على عينة عمدية من أرباب الأسر السورية المقيمة بالحي السابع بمدينة
السادس من أکتوبر. وکشفت النتائج العامة عن أن الحروب والنزاعات المسلحة من
الأسباب الظاهرة للهجرة القسرية، وأن الاستبعاد الاجتماعي من الأسباب الکامنة لها.
کما أظهرت التحليلات أن اختيار حالات الدراسة للمجتمع المصري يرجع في الأساس إلى
تقارب العادات والتقاليد والقيم، وهو الأمر الذي ساهم في فعالية الاستعدادات
الإيجابية للمشارکة الاجتماعية وبناء الشبکات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي في
ممارسات الحياة اليومية. وقد ترتب على النتيجة السابقة إعادة إنتاج الهابيتوس
(النسق) الخاص بالمهاجرين؛ حيث تشبعوا بعادات وقيم وتقاليد وثقافة المجتمع المتلقي
من ناحية، واختلقوا ممارسات إيجابية جديدة کانت بمثابة رأس المال الرمزي لهم من
ناحية أخرى، وهو ما يتفق مع طرح "بورديو" لآرائه عن نظرية الممارسة.
وکانت المحصلة النهائية لذلک؛ إعادة إنتاج البناء الاجتماعي وتعزيز الشعور
بالاندماج، على رغم من وجود بعض العقبات في الجوانب المادية خاصة في متغيرات
الإقامة والتعليم والصحة.
للإطلاع والتحميل
التعليقات
رد