الفرق بين التقييم و التقويم والقياس
التقييم: أداة من أدوات القياس من الناحية التربوية، حيث يعد التقييم
أحد أهم أدوات القياس في مجال التعليم، فهو عملية جمع البيانات لفهم حالة بعينها من
خلال القياس والملاحظة، والاختبارات تعد نوع من أنواع التقييم، إذًا فالتقييم هنا يعني
جمع المعلومات من خلال وسائل مختلفة، وللتقييم أنواع عديدة منها: التقييم التكويني
والتحصيلي (الامتحانات التحريرية والشفوية)، والختامي، والتقييم عملية مستمرة تنتهي
بالتقويم.
التقويم: مصطلح أكثر شمولية واتساعًا، فهو يتضمن المؤسسات التعليمية والمجتمعية بأكملها ويشمل جوانب كثيرة، منها: التقويم التعليمي نفسه فالتعليم ما هو إلا أحد أساليب التربية.
القياس: هو تحصيل الطلاب للأهداف الموضوعة، ويكون ذلك من خلال الاختبار التحصيلي واجتياز التقويم المستمر والذي يحقق التحصيل المعرفي والمهارات المكتسبة لدى الطلاب.
ويكمن الفرق
الأساسي بين التقويم والتقييم في العملية التعليمية في الهدف من استخدامهما، فالتقييم
يستهدف تحديد الاستراتيجية التعليمية، بينما يستخدم التقويم في فهم أداء الطلاب وتطوير
معرفتهم، وسلوكهم، وأداءهم.
العلاقة
بين التقويم والقياس:
هناك علاقة
مشتركة بين التقويم والقياس فلكل منهما دور
أساسي فعال في جمع وتحديد أهداف تفيد في نجاح العملية التدريسية وتساعد في توجيه الطلبة
والمعلمين ودفعهم للمزيد من العطاء والنجاح،
ولكن يكون الهدف من التقويم تحديد أهداف حقيقية يفترض على الطالب تحقيقها من
خلال خطوات منظمة، أما القياس يستخدم من أجل قياس عمليات عقلية بشكل كمي، ومن الممكن
أن يتم ذلك إما من خلال أسئلة شفوية، أو أسئلة كتابية، أو من خلال مجموعة من الأشكال
الهندسية لذلك نجد بأن التقويم هو ذو مجال أشمل وأعمق من القياس.
أهمية
القياس و التقويم و التقييم في العملية التربوية:
إن نجاح وتقدم
أي نظام تربوي متعلق بشكل كلي بعملية القياس وقوة عملية التقييم والتقويم، لذلك يمكننا
القول إن القياس والتقويم والتقييم جزء لا يتجزأ من العملية التربوية التي تهدف لنجاح
أي نظام تعليمي، لذلك لا بد من طرح مجموعة من الأسئلة، تكون على الشكل التالي:
أ- هل يوجد
لدى الطالب كمية كافية من المفاهيم والمعلومات التي يحتاجون إليها في صفهم الدراسي
؟
ب- هل يتوافق
أسلوب التدريس مع مستوى الطالب ؟
ج- هل يحقق المستوى التدريسي غايته المرجوة ؟
المرجع:
شيماء
صبحي أبو شعبان، وأسعد حسين عطوان .(2019). القياس والتقويم التربوي، بيروت – لبنان: دار الكتب العلمية.
التعليقات
رد