
التوثيق العلمي
يُعد التوثيق أحد أنواع العلوم الذي يهدف إلى
حفظ المعلومات، ونقلها لاستخدامها في مراجع أخرى، ويوجد العديد من أنواع التوثيق؛ كالكتابيّة
التي تستمد من الكتب، والمؤلفات، والمخطوطات، والصحف، والمجلات، بالإضافة إلى التوثيق
الإذاعيّ، والمصوّر، وغالباً ما يتمّ استخدامها في الأبحاث، والتقارير الجديدة تجاه
أحداث جديدة تهمّ المجتمع .
مفهوم التوثيق لغة: وثَّق فلانا، قال فيه: إنه ثقة،
ووثق الأمر؛ أحكمه، ووثق العقد ونحوه أي سجله بالطريق الرسمي فكان موضع ثقة.
مصدر وثَّقَ
ترتيب واختصار وتدوين مادّة مطبوعة، وفَنّ التوثيق هو: تسجيل المعلومات حسب طرق عِلْميّة
متّفق عليها
دور
الباحث تجاه الوثيقة:
· البحث عن كل الوثائق
المتعلقة بالموضوع الذي يريد أن يقوم بدراسته.
· تحليل وفحص هذه الوثائق
للاطمئنان على سلامة النص بحيث أنه لم يتعرض للخلل أو التشويه.
· فهم نص الوثيقة فهمًا
سليمًا.
· البحث في الوثيقة
من حيث التحليل الشكلي (النقد الخارجي)، والتحليل الداخلي (نقد المضمون).
أنواع
التوثيق:
ينقسم التوثيق في البحث إلى نوعين رئيسين هما:
النوع الأول هو التوثيق في المتن (صلب) البحث والثاني التوثيق في نهاية البحث، والمراجع
الموثقة في المتن يجب أن تتطابق مع المراجع الموثقة في قائمة المراجع، ويعتمد نظام جمعية عُلماء النفس الأمريكية على التوثيق
بعد انتهاء النص المُقتبس؛ وذلك بوضع عائلة المؤلف متبوع بفاصلة ثم السنة متبوعة بفاصلة
ثم الصفحة وجميعها بين قوسين، ثم يُعاد ترتيب جميع المراجع هجائيًا في قائمة المراجع.
تـوثیق
الـمعلومات:
لا بمكن لأي بـاحـث أن یـبـدأ بحثه بطریـقـة عـلـمـیـة
صـحـیـحـة، دون أن یـكـون لـدیه فـي الأسـاس رصـیـد وافــر مـن الـمـعلومات، وأن الـبـاحـث لا بـد أن یـقـوم بـنـفـسه بـجـمـع
الـمـعلومات الـمطلوبة بتنظیم وتـرتیب وإعـادة
صـیـاغـتها وتـحـلـیـلهـا ، والـتـعـلـیـق عليها بأسلوبه، ولـلـبـاحـث كـامـل الـحـریـة
فـي الاقـتـبـاس مـن تـلـك الـمـعـلـومـات بـمـا یـفـیـد بـحـثـه الـذي یـجـریه . ولـكـن
یـجـب عـلـى الـبـاحـث أن یـكـون أمـیناً بكل مـعـنى الـكـلـمـة فـیـمـا یـنـقـله مـن
مـعـلـومـات مـن الـمصـادر الـتـي یـسـتـفـیـد مـنـها فـي بـحـثه . أو بـمـعـنـى آخـر
، أن یـوثـق اقتباسه مـن تـلـك الـمـصـادر.
توثيق
المصادر والهوامش:
تقاس مدى مصداقية
وجدية البحث بمقدار عدد وتنوع المصادر والمراجع التي استند إليها الباحث، واستفاد منها
بالفعل كمًـا ونوعًـا، والأهم حداثة وتطور هذه المصادر. وما دامت البحوث العلمية هي
مجموعة من معلومـات مسقاة مـن مختلف الوثائق والمصادر والمراجع بالدرجة الأولى، وليـست
مثـل المقالات العلمية والأدبية التي تعبر عن الآراء الشخصية لكاتبيها، فإنه لا بد
من استخدام قواعد الإسناد وتوثيق الوثائق في الهـوامش، طبقـا لقواعد وأساليب المنهجية
الحديثة.
فيجب على الباحث
عندما يقتبس معلومات من وثائق مختلفة أن يضع في نهاية الاقتباس رقمًا، ثم يعطي في الهامش
كافة المعلومات المتعلقة بهذه الوثائق، مثل: اسم المؤلف، عنوان الوثيقـة، بلد ومدينة
الطبع والنشر، رقم الطبعة، تاريخها، رقم الـصفحة التـي توجد فيها المعلومات المقتبسة.
كيفية
التوثيق والاقتباس؟
توثيق البحث:
عند الاستفادة من مصدر في كتابة البحث.
- إما أن يُقرأ
الوارد فيه ويُعاد صياغته، وإما أن يتم الاقتباس حرفيًا.
وفي كلتا الحالتين يجب الإشارة إلى المصدر الذي
استقيت منه المعلومة حفظاً لجهد الكاتب، كما أن موثوقية البحث تكون مرتفعة كلما دعم
المكتوب بالإشارة إلى أعمال سابقة.
فالاقتباس:
هو استعانة الباحثُ في كثيرٍ من الأحيان بآراء وأفكار باحثين وكتَّاب وغيرهم، وتسمَّى
هذه العمليَّة بالاقتباس، وهي من الأمور المهمَّة التي يجب على الباحث أن يوليها اهتمامه
وعنايته الكاملة من حيث دقَّة الاقتباس وضرورته ومناسبته وأهميَّته وأهميَّة مصدره
من حيث كونه مصدراً أصليّاً أم مصدراً ثانويّاً، والاقتباس يكون صريحاً مباشراً بنقل
الباحث نصّاً مكتوباً تماماً بالشكل والكيفيَّة التي ورد فيها، وهناك نوعان للاقتباس
على النحو التالي:
اقتباس حرفي
أقل من ثلاثة أسطر نضعه بين أقواس ونضيف التوثيق.
اقتباس حرفي
أكثر من ثلاثة أسطر نضعه بين أقواس مع تمييز الخط ونضيف التوثيق.
فالاقتباس الحرفي يُستخدم في حال عدم التمكن من
إعادة الصياغة دون الإخلال بالمعنى (مثلا عند اقتباس تعريف)، ويجب عدم الإكثار من هذه
الطريقة ويتم وضع النص المقتبس بين علامتي تنصيص، ثم يترك فراغ، ثم نضع قوسين ( ) ونكتب
الاسم الأخير للكاتب، ثم فاصلة، ثم سنة النشر، ثم فاصلة ورقم الصفحة إن وجد.
أما الحالة الثانية (القراءة وإعادة الصياغة):
إذا كان الاقتباس بالمعنى، أو كما يعرف أحياناً بالاقتباس غير المباشر أي بإعادة صياغة
من كاتب البحث وأسلوبه، من كتاب لمؤلف واحد، يكتب بين قوسين اسم المؤلف الأخير أو اسم
العائلة (اللقب أو الشهرة)، متبوعا بفاصلة، ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة (إذا كانت سنة
النشر غير معروفة يكتب بدون سنة)، ثم رقم الصفحة أو الصفحات في كل مرة يذكر فيها المرجع،
وإذا كانت الفكرة المقتبسة فكرة عامة من المرجع فلا ضرورة لذكر أرقام الصفحات، وعند
كتابة اسم المؤلف في الجملة يكتب بعده بين قوسين سنة النشر متبوعة بفاصلة، ثم رقم الصفحة
أو الصفحات – إن وجدت.
المرجع:
- محمد العريس
.( 2012). مذكرات في منهج البحث التربوي و أسس التوثيق، دار النهضة العربية.
التعليقات
رد